هل تعرقل معاهدة السلام محاربة مصر للإرهاب فى سيناء؟
نقلا عن اليوم السابع
37 عاما مرت على توقيع اتفاقية كامب ديفيد، التى كانت سببا رئيسيا فى تغيير الموازين والاتجاهات السياسية ليس فى النطاق العربى فحسب ولكن على مستوى العالم أجمع، ورغم مرور كل هذه السنوات فإن الاتفاقية ما زالت محل جدل وخلاف كبيرين فى الشارع السياسى المصرى الذى تنقسم رؤيته ما بين مؤيدة للاتفاقية وملتزمة ببنودها وأخرى رافضة لها ترى وجوب تعديلها. فى هذه الذكرى «اليوم السابع» تعيد قراءة الخطوة المفاجئة التى اتخذها الرئيس الراحل أنور السادات بمبادرته لبدء هذا الحدث التاريخى، والذى جعله واحدا من أكثر الشخصيات إثارة للجدل، فالبعض يصفه بالسياسى الحكيم المحنك والبعض الآخر يرى ما قام به وتوقيعه لاتفاقيه ومعاهدة سلام مع إسرائيل العدو الأول للعرب نوعا من الخيانة، وتنازلا صريحا عن القضية الفلسطينية. القراءة التالية تأتى أيضا فى إطار ما أثير منذ شهرين بشأن انسحاب قوات حفظ السلام، بسبب حرب مصر على الإرهاب فى منطقة سيناء وتأثير ذلك على اتفاقية كامب ديفيد حتى جاء قرار البنتاجون الأمريكى لينفى صحة كل تلك الأنباء، ويؤكد على زيادة قواته لحفظ السلام فى سيناء، وإرسال 70 جنديًا أمريكيًا موزعا بين سلاح المشاة وجراحات الطوارئ، وذلك على خلفية مقتل 4 جنود أمريكان ضمن 7 جنود لقوا مصرعهم، فى التاسع من سبتمبر الجارى، فى هجوم إرهابى بسيناء. • إنهاء حالة الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما عند تبادل وثائق التصديق على هذه المعاهدة. • عند إتمام الانسحاب المرحلى المنصوص عليه فى الملحق الأول، يقيم الطرفان علاقات طبيعية وودية بينهما طبقا للمادة الثالثة. • سحب إسرائيل لكل قواتها المسلحة والمدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب، كما هو وارد بالبروتوكول الملحق بهذه المعاهدة «الملحق الأول» وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء. • يلتزم كل طرف بالامتناع عن التنظيم أو التحريض أو الإثارة أو المساعدة أو الاشتراك فى فعل من أفعال الحرب العدوانية أو النشاط الهدام أو أفعال العنف الموجهة ضد الطرف الآخر فى أى مكان، ويكفل تقديم مرتكبى مثل هذه الأفعال للمحاكمة. • يتعهد كل طرف بأن يكفل عدم صدور فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية أو أفعال العنف أو التهديد بها من داخل أراضيه أو بواسطة قوات خاضعة لسيطرته أو مرابطة على أراضيه ضد السكان أو المواطنين أو الممتلكات الخاصة بالطرف الآخر. • يتعهد الطرفان بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، أحدهما ضد الآخر على نحو مباشر أو غير مباشر، وبحل كل المنازعات التى تنشأ بينهما بالوسائل السلمية. • يطبق الطرفان فيما بينهما أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولى التى تحكم العلاقات بين الدول فى وقت السلم، وبصفة خاصة احترام كل من الطرفين لسيادة الطرف الآخر وسلامة أراضيه واستقلاله السياسى. • يقر الطرفان بأن هذه الحدود مصونة لا تمس ويتعهد كل منهما باحترام سلامة أراضى الطرف الآخر، بما فى ذلك مياهه الإقليمية ومجاله الجوى.• إن الحدود الدائمة بين مصر وإسرائيل هى الحدود الدولية المعترف بها بين مصر وفلسطين تحت الانتداب، كما هو بالخريطة فى الملحق الثانى، وذلك دون المساس بما يتعلق بوضع قطاع غزة. جدل بين خبراء القانون الدولى حول تعديل الاتفاقية لزيادة أعداد القوات فى شبه الجزيرة.. إبراهيم أحمد: إلغاء معاهدات السلام التى تحتل مكانا ساميا فى القانون الدولى هو إعلان للحرب على الرغم من مرور ما يزيد عن ثلاثين عاما على توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل فإن الجدل لم يتوقف حولها من حيث الانقسام حول إلغائها أو تعديلها، حيث يقول فريق إنها تنتقص من السيادة المصرية على أراضيها، فيما يؤكد فريق الآخر على أهميتها، وعلى أن مصر استطاعت بمقتضاها استعادة كامل أراضيها، مع التحذير بأن إلغاء الاتفاقية يعنى إعلان الحرب مع القول بإمكانية تعديل بنودها فيما يخص الجانب الأمنى، فى حين يؤكد فريق ثالث على ضرورة تعديلها لكى تتماشى مع التغييرات الطارئة على مصر من محاربتها للإرهاب فى سيناء، وهو ما يستلزم أن تنص المعاهدة على زيادة عدد القوات المصرية لكى تستطيع القضاء على كل البؤر الإرهابية. المستشار الدكتور مساعد عبدالعاطى، أستاذ القانون الدولى، ينبغى على مصر المطالبة بتعديل يعض بنود المعاهدة لكى تلائم مع الظروف التى تمر بها البلاد من محاربة الإرهاب، وبالتحديد فيما يخص الترتيبات الأمنية، تأسيساً على مبدأ التغييرات الجوهرية التى طرأت على الأوضاع عند إبرام المعاهدة. وتابع عبدالعاطى، أن مهمة مصر فى محاربة الإرهاب فى سيناء من أجل الحفاظ على السلم والاستقرار الدولى، يتماشى مع ما نص عليه القرار الدولى رقم 1373 لعام 2001 بمجابهة ومحاربة الإرهاب. وأكد أستاذ القانون الدولى، أنه رغم تفهم إسرائيل لتلك المستجدات والتى يتوجب معها انتشار ضخم للقوات المصرية والمعدات الثقيلة فى الحدود مع إسرائيل، إلا أن القرار الأصوب هو تعديل الاتفاقية فيما يخص انتشار القوات المصرية المسلحة فى سيناء. الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى وعضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية يقول، إن معاهدات السلام يتم إبرامها عادة بين الدول التى نشأت بينها نزاعات مسلحة، وفى معظم الأحوال تنهى اتفاقيات السلام هذه المنازعات، كما حدث فى الاتفاقية التى تم توقيعها فى 17 سبتمبر 1978 والتى بمقتضاها تم وقف القتال بين طرفى الاتفاقية. وعن بعض الآراء الرافضة للاتفاقية والتى تنادى بتعديل بعض النصوص فيها أو إلغائها على أساس أنها تنتقص من السيادة المصرية أوضح سلامة أنه ينبغى التفرقة بين القولين، فبالنسبة لمطلب التعديل يجب الإشارة إلى أن اتفاقية فيينا لعام 1969 نصت على أن التغيير الجوهرى فى الظروف يعد أحد الأسباب التى يمكن لأطراف المعاهدات الدولية الرجوع إليها فى شأن التعديل، ولكن يجب التأكيد على أنه فى حالة مصر وإسرائيل تحديدا لا يمكن لأى منهما القيام بالتعديل بالإرادة المنفردة دون الرجوع لطرف الثانى فى المعاهدة والحصول على موافقته. وتابع: «وبخصوص الآراء التى تحمل نوعاً من الدعاية السياسية ممن تنادى بإلغاء الاتفاقية السيادة المصرية على أراضيها فى سيناء لا تقاس بعدد الدبابات أو الصواريخ هناك، وإنما المعيار الحقيقى هو مدى قدرة الدولة على إصدار التشريعات ونفاذها فى كل أراضيها والقول يغير ذلك هو جهل فاضح». وتساءل: «لماذا لا يذكر غير المختصين ممن يطالبون بإلغائها أنها قامت من خلال المعاهدة المبرمة بعدها بتحميل الجانب الثانى وهى إسرائيل نفس الالتزامات الأمنية، فيما يتعلق بصحراء النقب ولم نسمع أو نقرأ أن هناك اتهامات للحكومة الإسرائيلية بالخيانة أو التفريط فى سيادتها من جانب مواطنيها؟». وأكد «سلامة» أن التواجد العسكرى والضخم للجيش المصرى والعمليات البطولية التى يقوم بها فى سيناء ضد الإرهابيين يدحض كل الأقاويل المغرضة التى تزعم بأن الاتفاقية قد انتقصت من السيادة المصرية. الدكتور محمد عطا لله الخبير القانونى، قال إن اتفاقية كامب ديفيد تعرضت فى الفترة الأخيرة لبعض الاستثناءات بشكل سمح للقوات المسلحة المصرية بدخول عدد من المعدات العسكرية، ومنها على سبيل المثال الطائرات والمدرعات إلى المنطقة «ج» داخل سيناء، مما جعل الاتفاقية تتعرض لإدخال القوات والمعدات العسكرية ولم تكن تسمح بها الاتفاقية من قبل. وأضاف أن وجود المرونة فى تطبيق القواعد التى تحكم الاتفاقية أثر على مصر تأثير إيجابى من حيث التعاون العسكرى المشترك والتبادل المعلوماتى، ورغم ذلك إلا أنه من المفترض أن يتم تعديل نص الاتفاقية بصورة كتابية وتحديد عدد القوات بشكل قانونى، لأنه ربما أن تأتى حكومة إسرائيلية متعنته لا تسمح بدخول القوات المصرية إلى مناطق محددة بسيناء، وتعتمد على الحالة المزاجية لها. من جانبه قال الدكتور إبراهيم أحمد أستاذ القانون الدولى بجامعة عين شمس، إن توقيع معاهدة السلام الذى جاء بعد اتفاقية كامب ديفيد جاء مكملا لتحقيق مطالب ظلت سنوات والمتعلقة بتحرير واستعادة الأرض والتى تمت بعد توقيع الاتفاقية، للتغلب على المشكلة الأساسية وهى احتلال أجزاء كبيرة من الأراضى المصرية التى قامت إسرائيل باحتلالها بعد هزيمة 1967 العسكرية، وأكد أنه من المعلوم جيدا أنه لم يكن فى قدرتنا استعادة كل الأراضى التى احتلتها إسرائيل بالقوة، لذلك تم اللجوء إلى المفاوضات التى تمت برعاية أمريكية التى كللت بإبرام معاهدة المصرية، وهو أمر ليس سهلا كما يتصور البعض ممن ينادى بالإلغاء أو يهاجم الاتفاقية. وتابع: «ندرك جيدا أن معاهدة السلام فرضت على مصر بعض القيود، خاصة فيما يتعلق بالجانب الأمنى وحجم التسليح، وهو ما أدى إلى ظهور بعض المطالب التى تنادى بالإلغاء وهو مطلب لا يمكن لأى عاقل أن يؤيده». واستكمل قائلا، إن إلغاء معاهدات السلام بمثابة إعلان حرب مشددا على أن مصر لم تخسر أى جزء من أراضيها أو تضطر للتنازل عن شبر واحد من ترابها لتوقيع تلك الاتفاقية، وإنما حصلت على كامل الأراضى وآخرها طابا بموجب التحكيم الدولى. ومن جانبه قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن معاهدة السلام بين وإسرائيل لا يمكن إلغاؤها، على الرغم من تأثيرها السلبى على توازن القوى العربية، حيث حيدت الدور المصرى تماما بخصوص الصراع العربى الإسرائيلى والدليل على ذلك أنه حتى الآن ومع مرور كل هذه الفترة لم يتم حل القضية الفلسطينية». وتابع هريدى: «وبالنسبة للانتقادات الموجهة إلى المعاهدة بخصوص الجانب الأمنى وحجم التسليح يمكن القول إنه لا توجد أى أزمات فى هذا الجانب، وما يدلل على ذلك هو انتشار الجيش المصرى وعملياته التى يقوم بها فى سيناء لدحر الإرهاب». وجهان لـ«السادات» فى مرآة «كامب ديفيد».. يراه مؤيدوه عبقرياً محنكا جنّـب مصر ويلات الحرب.. ويصفه معارضوه بـ«الخائن» الذى باع قضية العرب «نحن على العكس لو لم يكن الخلاف موجودا لخلقناه.. لم يكن هناك بنود سرية فى مفاوضاتى مع كسنجر، لأول مرة أعلن ذلك أن البنود التى كانت فى الاتفاقية علنية، ومنها بنود تشترط فك الارتباط عن الجبهة السورية، وألا تعقد جنيف بدون فلسطين، وأن هذا الاتفاق ملغى إذا تم الاعتداء على سوريا كمرحلة ثانية.. هذا ما حدث وأنا أترك الناس لضمائرها بعدما قالت مصر كلمتها، وقالت لا لم يكن هناك شىء سرى»، هكذا تحدث الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعدما خرج عن صمته، ليرد على المزاعم التى أثيرت بشأن تخليه عن القضيتين الفلسطينية والسورية فى اتفاقية «كامب ديفيد» المبرمة فى حضور الولايات الأمريكية ممثلة فى الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر، بين مصر ممثلة فى السادات وإسرائيل ممثلة فى رئيس وزرائها مناحم بيجن عام 1978، موجها كلمته للشعوب العربية التى اتهمته غالبيتها بالخيانة، بعد توقيعه للاتفاقية السلام مع إسرائيل. «بطل الحرب والسلام».. بهذه الجملة اقترن اسم الرئيس الراحل أنور السادات دائما، بعد توقيعه الاتفاقية التى بموجبها انسحب قوات الاحتلال الإسرائيلية من باقى سيناء، فمنذ بداية عهده كان السادات يعد للحرب على إسرائيل، ولكن الحرب بالنسبة له مقترنة دائما بالسلام، فعلى الرغم من الانتصار الساحق الذى حققه الجيش المصرى فى أكتوبر 1973 واسترد خلاله جزءًا من شبه جزيرة سيناء، إلا أنه لم يود خوض مزيد من الحروب وكانت دائما فكرته «إننا حاربنا من أجل السلام.. لسنا مغامرى حرب وإنما نحن طلاب سلام»، وهذا ما اعتبره كثيرون هرولة غير مبررة للسلام مع العدو، فإذا كنت أنت المنتصر فلماذا إذن تستسلم؟ ومن هنا وانطلاقا من هذا السؤال انقسمت الآراء حول شخصية الرئيس الراحل، وتنوعت الرؤى ما بين وصفه بـ«السياسى المحنك» أو «الخائن» لقضية الصراع العربى الإسرائيلى. فوصف «السياسى المحنك» دائما ما كان يقترن باسم «السادات» فى عيون القوى الغربية تحديدا، وتدلل على ذلك إحدى وثائق وكالة الاستخبارات الأمريكية التى وصفته فى أغسطس 1978 بأنه «ثورى ووطنى متحمس كان ينظر إليه على اعتباره لا يملك القوة أو الذكاء السياسى الكافى الذى يمكنه من قيادة مصر بعد وفاه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولكنه نجح فى تبديد هذه الصورة الذهنية تماما، وأثبت أنه زعيم معتدل وسياسى ودبلوماسى محنك يتمتع بقدر من الذكاء السياسى، يمكنه من اتخاذ قرارات مفاجئة، قد تبدو فى ظاهرها غير مدروسة، ولكنها فى حقيقة الأمر شجاعة تنم عن سعيه المستمر لتحقيق السلام مع ثقة وتفاؤل يقفان فى وجه المخاطر والفشل، هذا كله إلى جانب هيمنته على عملية صناعة القرارات الخاصة بمجال السياسة الخارجية، بشكل جعل مستشاريه يعجزون عن فهم ما يدور فى رأسه، ويرجعون له فى أى قرار، وهذا ما تجلى فى مفاوضاته مع إسرائيل التى خاضها ليؤكد حرصه على تلبية احتياجات شعبه، وأن يذكره التاريخ بأنه الرئيس الذى نجح فى تحسين حياه المواطن المصرى على المستويين الاقتصادى والاجتماعى، فحتى وإن كان ليس لديه الفهم الاقتصادى الكافى بشكل يضاهى اهتمامه بالمشكلات السياسية، إلا أن تركيزه كان على الاهتمام بهذا الجانب فى حياه المصريين». هذا على المستوى الخارجى، أما على الصعيد الداخلى، فقد رأى مريدو الرئيس الراحل أنور السادات، قراره بشأن توقيع اتفاقية «كامب ديفيد» صائبا، خاصة أنها تضمنت بنودا حول القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى أنه كان حريصا على مشاركة بقية دول المواجهة فى المفاوضات، إلا أنها رفضت، ولولا حكمته فى اتخاذ تلك الخطوة الاستباقية لكانت مصر أكثر الداعمين للقضية الفلسطينية والحقوق العربية حتى الآن تخوض مزيدا من الحروب لاسترداد أرضها، وأمام هذا لن يبقى سوى الترهل الذى سيصيب إمكانياتها الاقتصادية وقواها الأمنية. هذا بشأن الرأى الأول، أما الرأى الثانى فقد وصف الرئيس الراحل، فى ظل موافقته وسعيه لتوقيع الاتفاقية، بأنه «خائن» تخلى عن القضية العربية فى مقابل التمسك بانتصار شكلى، وكان هذا سببا فى مقاطعة عدد من الدول العربية لمصر، وتعليق عضويتها فى جامعة الدول العربية حتى عام 1989، واستند أصحاب تلك الرؤية لمجموعة من الحجج، أبرزها أن السادات فشل فى استعادة السيادة المصرية بشكل حقيقى فى منطقة سيناء. وذهبت الأصوات الرافضة أيضا لتفسير سبب رفضها للاتفاقية، وما فعله السادات، لأنه بذلك أعطى شرعية لدولة إسرائيل. وبعيدًا عن وجهتى النظر المختلفتين فهناك بعض الأصوات التى مازالت تنادى حتى وقتنا هذا بضرورة مراجعة بنود الاتفاقية.
It is impede the peace treaty Egypt to fight terrorism in the Sinai?
Citing the seventh day
37 years passed since the signing of the Camp David agreement, which has been a major cause in changing the balance of political trends not only in the Arabic domain only, but at the level of the whole world, and despite the passage of all these years, the agreement is still the subject of controversy and disagreement major in the Egyptian political street, which is divided see what between the pro-agreement and is committed to its terms and the other rejecting it believes should be modified. In this anniversary «the seventh day» re-read the sudden step taken by the late President Anwar Sadat, his initiative to start this historic event, which, which made him one of the most personalities controversial, some dub politician wise veteran and others see what he had done and signed the Convention and its peace treaty with Israel is the enemy The first of the Arabs a kind of treason, and explicit waiver of the Palestinian cause. The following reading also come in the context of what was raised two months on the withdrawal of peacekeeping forces since, because of Egypt's war on terror in the Sinai region and the impact on the Camp David Accords came up the Pentagon decision by the US to deny the health of all the news, and confirms to increase its peacekeeping force in the Sinai, and send 70 US soldiers distributed between the infantry and emergency surgery, and against the backdrop of the killing of four American soldiers were among seven soldiers were killed, the ninth of Sept., in a terrorist attack in Sinai. • end the state of war between the two parties and the establishment of peace between them upon the exchange of instruments of ratification of this Treaty. • Upon completion of the phased withdrawal set out in Annex I, the parties will establish normal and friendly relations, in accordance with Article III. • Israel to withdraw its armed forces for each and civilians from the Sinai behind the international border between Egypt and Palestine under the British Mandate, as contained annexed protocol «Annex I» and Egypt will resume the exercise full sovereignty over the Sinai. • Each Party shall refrain from organizing, instigating, inciting, assisting or participating in an act of war of aggression or subversion or acts of violence directed against the other party in any place, and ensure that perpetrators of such acts to justice. • Each Party undertakes to ensure that the issuance of an act of war or aggressive acts or acts of violence or threats from within its territory by or subject to the control of troops stationed on its territory or against the population, citizens, or the other party or private property. • The Parties undertake to refrain from the threat or use of force, against each other, directly or indirectly, and resolve all disputes between them by peaceful means. • Parties will apply between them the provisions of the Charter of the United Nations and the principles of international law governing relations among states in time of peace, and in particular the respect of all parties for the sovereignty of the other party, territorial integrity and political independence. • The Parties recognize that safeguarded these limits do not affect the Each will respect the territorial integrity of the other party, including its territorial waters and airspace. • The permanent border between Egypt and Israel is the recognized international border between Egypt and Palestine under the British Mandate, as is the map in Annex II , and without prejudice to the status of the Gaza Strip. Debate among experts in international law on the amendment to the Convention to increase the number of troops on the peninsula .. Ibrahim Ahmed: cancel the peace treaty, which occupies a lofty place in international law is a declaration of war, despite the passage of more than thirty years since the signing of the Camp David Accords between Egypt and Israel, controversy did not stop in terms of division over the repealed or amended, where a team says they detract from the Egyptian sovereignty over its territory, while the other group emphasizes the importance, and that Egypt was able whereby the entire territory restoration, with the caveat that the termination of the agreement means a declaration of war with say the possibility of Amendment clauses with regard to the security aspect, while emphasizing the need for a third party in order to be adjusted in line with the emergency changes to Egypt from its fight against terrorism in the Sinai, which requires that the treaty provides for increasing the number of Egyptian troops to be able to eliminate all terrorist outposts. Chancellor Dr. Assistant Abdaty, professor of international law, should bite Egypt calls for amendment of the terms of the treaty in order to fit with the circumstances in the country's fight against terrorism, and specifically with regard to security arrangements, building on the principle of fundamental changes in the situation when the treaty was concluded. He Abdaty, that Egypt is important in the fight against terrorism in the Sinai in order to maintain peace and international stability, in line with what the text of the UN resolution 1373 in 2001 to confront and fight against terrorism. And Professor of International Law emphasized that although Israel to understand those developments and that need to be with a huge spread of Egyptian troops and heavy equipment in the border with Israel, but the wiser decision is to amend the agreement with regard to the spread of the Egyptian armed forces in Sinai. Dr. Ayman Salama Professor of International Law and member of the Egyptian Council for Foreign Affairs says, if peace treaties are typically concluded between the countries that emerged, including armed conflicts, and in most cases, these peace agreements are terminated disputes, as happened in the agreement, which was signed on September 17, 1978, according to which the the cessation of hostilities between the parties to the Convention. And some of the views that reject the agreement, which calls for amending some provisions or repeal on the grounds that they detract from the Egyptian sovereignty and integrity explained that he should differentiate between the two views, For the demand of amendment must be noted that the Vienna Convention of 1969 stipulates that a fundamental change in circumstances is one of the reasons that Can the parties to the international treaties referenced in the amendment would, but it must be emphasized that in the case of Egypt and Israel in particular can not be either of them to do the will of individual amendment without reference to the second party to the treaty and get his approval. He continued: «With regard to the views carry some sort of political propaganda who pleads cancel Convention, Egyptian sovereignty over the territory in Sinai is not measured by the number of tanks or missiles there, but the standard is the real extent of the state's ability to issue legislation and come into force in all of its territory and say change is ignorance flagrant» . He asked: «Why does not mention non-professionals who are demanding its abolition it has through the treaty then download the second aspect which is Israel the same security obligations, with respect to the Negev desert did not hear or read that there are accusations of the Israeli government of treason or compromised its sovereignty on the part of its citizens?» . «Safety» and stressed that the military and the massive presence of the Egyptian army and the heroic operations carried out against terrorists in the Sinai refutes all tendentious rumors which claim that the Convention has detracted from the Egyptian sovereignty. Dr. Mohamed Atallah Legal expert, said that the Camp David agreement had been in the recent period to certain exceptions are allowed the Egyptian armed forces to enter a number of military equipment, such as aircraft and armored vehicles to the area «C» in the Sinai, which make the Convention subject to the introduction of troops and equipment the military was not allowed by the Convention by. He added that there is flexibility in the application of rules Agreement governs impact on Egypt a positive effect in terms of the joint military cooperation and informational exchange, though it is supposed to be modifying the text of the agreement in writing and specify the number of troops legally, because maybe that comes intransigent Israeli government does not allow the entry of Egyptian forces in Sinai to specific areas, and depends on her mood. For his part, Dr. Ibrahim Ahmed Professor of International Law at Ain Shams University, said that the signing of the peace treaty came after the Camp David Accords complement came to realize the demands remained years and on the liberalization and the restoration of the land, which has after signing the agreement, to overcome the basic problem, which is the occupation of large parts of the Egyptian land which Israel is the occupied territory after the defeat of the military in 1967, and stressed that it was well known that he was not in our ability to restore all the territories occupied by Israel by force, so it was resorting to the negotiations that took place under American auspices, which culminated in the conclusion of the Egyptian Treaty, which is not as easy as some people think who proclaimed cancellation or attacking Convention. He continued: «We are well aware that the peace treaty imposed on Egypt some limitations, particularly with regard to the security aspect and size of reinforcement, which led to the emergence of some of the demands which calls for cancellation, a demand that can not be supported by any sane». And it was completed, saying the cancellation of the peace treaty as a declaration of war, stressing that Egypt did not lose any part of its territory or be forced to give up a single inch of its territory to the signing of that agreement, but got a full land and most recently Taba under international arbitration. For his part, Ambassador Hussein Haridy, former Assistant Minister of Foreign Affairs, said that the peace treaty between Israel and can not be canceled, although negatively impact on the balance of the Arab forces, which neutralized the Egyptian role completely about the Arab-Israeli conflict and the proof of this is that even now, with the passage of all these period is not solving the Palestinian issue ». He Hareedy: «As for the criticism addressed to the Treaty concerning the security aspect and size of reinforcement could be argued that there are no crises in this aspect, and the proof of that is the Egyptian army deployment and operations, which is based in the Sinai to defeat terrorism.» Are two sides to «Sadat» in the mirror «Camp David» .. he sees his supporters genius savvy side Egypt the scourge of war .. and he describes his opponents as «traitor» who sold the issue of Arabs «We on the contrary, if the dispute was not there to have created .. There was no secret items in Mphaaudhaty with Kissinger, for the first time declared that the items that were in the public agreement, including provisions requiring the disengagement from the Syrian front, and not to hold Geneva without Palestine, and that this agreement canceled if the attack on Syria as a second stage .. That's what happened and I leave People of conscience after Egypt said her speech, she said, there is was nothing secret », so the late President Anwar Sadat occur after broke his silence, to respond to the allegations that have been raised about giving up the Palestinian and Syrian issues in the agreement« Camp David »concluded in the presence of American States represented by former US President Jimmy Carter, represented in Egypt between Sadat and Israel, represented by the Prime Minister Menachem Begin in 1978, directed his speech to Arab nations, which accused him of treason majority, after signing of the peace agreement with Israel. «War hero and peace» .. this sentence accompanied the late President Anwar Sadat's name always, after signing the agreement under which withdrew Israeli occupation forces from the rest of Sinai. Since the beginning of his reign was Sadat to be a war on Israel, but the war for him in conjunction always peace, despite from the crushing victory achieved by the Egyptian army in October 1973 and recovered in which part of the Sinai Peninsula, but he did not wish to fight more wars and has always been his idea «We fought for peace .. We are not adventurers war, but we are peace students», and this is what many saw trot is justified for peace with the enemy, if you are the victor So why give up? Hence the basis of this question was divided views about the character of the late President, and a variety of visions between what he described as «veteran politician» or «traitor» to the cause of Arab-Israeli conflict. He described «veteran politician» has always been accompanied by the name of «Sadat» in the eyes of the Western powers in particular, is demonstrated by the one of the documents the CIA, which it called in August 1978 as a «revolutionary and patriotic excited was seen on the mind does not have the power or the political intelligence enough that enable him to lead Egypt after the death of the late President Gamal Abdel Nasser, but he managed to dispel this image completely mental, and proved to be a moderate leader and a political and diplomatic seasoned with much more political intelligence, can make sudden decisions, may seem at face value is not well thought out, but in fact courage it reflect the continuing quest to achieve peace with confidence and optimism stand in the face of risk and failure, all this along with its domination of the process for the field of foreign policy decision-making, is making his advisers are unable to understand what is going on in his head, and shall return to him any decision, and that's what manifested in its negotiations with Israel, which fought to confirm his commitment to meet the needs of his people, and that reminded him of history as the president who succeeded in improving the lives of the Egyptian citizen on the economic levels and social, even though it does not have enough economic understanding is unparalleled interest in political issues, but the focus was on the attention to this aspect of Egyptian life. » This at the external level, On the domestic front, saw Meredo late President Anwar Sadat, his decision on signing an agreement «Camp David» right, especially as it included items on the Palestinian issue, in addition to that he was keen on the participation of the rest of the Frontline States in the negotiations, but She refused, but not the wisdom to take such pre-emptive move to Egypt were more supporters of the Palestinian cause and the Arab rights yet more fighting wars to recover its land, and in front of this will not only slack that remains would befall their economic potential and the security forces. This on the first view, the second opinion, described the late President, in light of his agreement and his quest to sign the agreement, as a «traitor» abandoned the Arab cause in return for adhering to the victory of formality, and this was a cause in the province of a number of Arab countries to Egypt, and the suspension of its membership in the League of Arab States Arabic until 1989, and was based on the owners of that vision to a range of arguments, notably that Sadat's failure to restore the Egyptian real sovereignty in the Sinai region. I went votes outs and also to explain the reason for its rejection of the agreement, and what he did Sadat, because it gave legitimacy to the State of Israel. Apart from two different points of view, there are some voices that are still pleads So far the need to review the terms of the agreement.